سرُّ الكون
على جمر التباعد
والتداني وفي بحر
المعالي والأماني
بسطت يدي
إلى جيبي لعلي
أرى نور البصيرة في زماني
رددت يدي
إلى جيبي حسيرًا
ولم أدرك لأسرار المعاني
وقد آنست
نارًا في طريقي فلم أقبس سوى بعض الدخانِ
وأضرب
بالعصا موج الليالي لأفلقها بفجر من أمانِ
فتنكسر
العصا ويكل متني وتُفلق هامتي قبل الأوانِ
أقلب في
فضاء الكون عقلي لأدركه
فأحجم كالجبانِ
ولم أجمع
من الإدراك شيئًا سوى بعض
اللّتيا واللّتانِ
أفتش في
بطون الفكر علّي ألاقي
ما أروم من البيانِ
وأسأل من
ألاقي من بصير ويكثر في
السؤال له لساني
وأرجع
كرة أخرى وأخرى
وأبقى ثابتًا دوما مكاني
عجزت عن
اقتحام الكون معنىً
ومالي مرشد غير الأذانِ
هو الله
الذي يهدي وإني
ضعيف النفس محزون الجنان
هو الرب
الذي ربى عبادا
وعلمهم من الشهب الحسانِ
كفرت بما
يقول الأصفهاني
وما قد حاك في كتب الأغاني
وحسبي
الرب يهديني فأُهدى ويجني من ثمار العلم جاني
فيا رباه
ثبتني وقوِّ
ولا تترك لنفسي لو ثواني
اسكندرون
06/08/2016